حظا في دين (1) ودنيا أو دفع بها عنا (2) مكروه (3) فيهما وفي واحد منهما إلا ومحمد صلى الله عليه (4) سببها القائد إلى خيرها والهادي (5) إلى رشدها الذائد عن الهلكة وموارد السوء في خلاف الرشد المنبه للأسباب التي تورد الهلكة (6) القائم بالنصيحة في الارشاد والانذار فيها فصلى الله على محمد وعلى آل محمد كما صلى على إبراهيم وآل إبراهيم إنه حميد مجيد 40 - وأنزل عليه كتابه (7) فقال * (وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد (8)) * فنقلهم (9) من الكفر والعمى إلى الضياء والهدى وبين فيه ما أحل (10) منا بالتوسعة على خلقه وما حرم لما هو أعلم به من حظهم في الكف عنهم في الآخرة والأولى وابتلى طاعتهم بأن تعبدهم بقول وعمل وإمساك عن محارم حماهموها وأثابهم على طاعته من
(١٧)