لأن المواقيت على قسمين: زمانية ومكانية:
فالزمانية: هي الأيام المعلومة التي بينها الله تعالى في كتابه العزيز بقول: ((الحج أشهر معلومات)). فيجب على كل مكلف مستطيع للحج أن يحج في هذه الأشهر المعلومات التي هي:
شوال، وذو القعدة، وذو الحجة، وتنتهي أعمال الحج بعد أيام التشريق، وهي: الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من ذي الحجة.
هذا بالنسبة إلى الحج، وأما بالنسبة إلى العمرة المفردة فقد جعل الله تعالى وقتها أوسع من وقت الحج، وهي طيلة السنة.
فهذه هي المواقيت الزمانية، والمواقيت المكانية فهي الحدود التي لا يجوز للحاج أن يتجاوزها إلا باحرام منها أو مما يحاذيها، في خصوص مسجد الشجرة، أما في غيره فالأحوط ترك كل طريق لا يمر بالميقات، وفي مسجد الشجرة أيضا الأحوط عدم الاكتفاء بالمحاذاة إلا لمن أقام بالمدينة شهرا وهو يريد الحج ثم بدا له أن يخرج في غير الطريق الذي يمر بمسجد