وضوء النبي (ص) - السيد علي الشهرستاني - ج ٢ - الصفحة ٩٦
الإسناد الرابع قال النسائي: أخبرنا الهيثم بن أيوب الطالقاني (1)، قال: حدثنا عبد العزيز ابن محمد (2)، قال: حدثنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس، قال:
رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) توضأ فغسل يديه ثم تمضمض، واستنشق من غرفة واحدة وغسل وجهه وغسل يديه مرة مرة ومسح برأسه وأذنيه مرة.
قال عبد العزيز: وأخبرني من سمع ابن عجلان يقول في ذلك: وغسل رجليه (3).
المناقشة وهذا الطريق مخدوش من جهتين:
الأولى: من جهة عبد العزيز، فقد لينه غير واحد من أهل العلم، قال النسائي:
ليس بالقوي (4).
وسئل أحمد بن حنبل عنه، فقال: كان معروفا بالطلب، وإذا حدث من كتابه فهو صحيح، وإذا حدث من كتب الناس وهم، وكان يقرأ من كتبهم فيخطئ، وربما قلب حديث عبد الله بن عمر يرويه عن عبيد الله بن عمر (5).

(١) هو السلمي، أبو عمران الطالقاني، وثقه النسائي وقال في موضع آخر: لا بأس به (انظر تهذيب الكمال ٣٠: ٣٦٥، وتقريب التهذيب) وغيرهما من المصادر.
(٢) هو الدراوردي، أبو محمد المدني، مولى جهينة " انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٨: ١٨٧، سير أعلام النبلاء ٨: ٣٦٦، ميزان الاعتدال ٢: ٦٣٣، تهذيب التهذيب ٦: ٣٥٣، الضعفاء للعقيلي ٢: ٢٠، تقريب التهذيب ١: ٥١٢ " وغيرها.
(٣) سنن النسائي ١: ٧٣ باب مسح الأذنين.
(٤) تهذيب الكمال ١٨: ١٩٤، المستخرج من مصنفات النسائي في الجرح والتعديل: ١٠٥ ترجمة ١٦٩.
(٥) تهذيب الكمال ١٨: ١٩٣، الجرح والتعديل 5: 395 وفي الأخير كان يقلب حديث عبد الله العمري فيرويه عن عبد الله بن عمر.
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»
الفهرست