رأى عليا يمسح على نعليه (1).
وذكر المتقي الهندي خبر أبي ظبيان في كنزه بألفاظ متفاوتة، ووضع على كل واحد منها رمز بعض المحدثين، ومن أرادها فليراجع (2).
ونقل فقهاء القوم هذا الخبر في كتبهم. قال ابن قدامة: (روي عن علي أنه مسح على نعليه وقدميه ثم دخل المسجد فخلع نعليه وصلى) (3).
9 - قال البيهقي: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان: أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار: أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل: أنبأنا أبي ابن الأشجعي عن أبيه عن سفيان عن السدي عن عبد خير عن علي (عليه السلام) أنه دعا بكوز من ماء ثم قال: " أين هؤلاء الذين يزعمون أنهم يكرهون الشرب قائما "؟ قال: فأخذ وشرب وهو قائم ثم توضأ وضوءا خفيفا ومسح على نعليه ثم قال: " هكذا فعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما لم يحدث ".
وبمعناه رواه إبراهيم بن أبي الليث عن عبيد الله الأشجعي... وفيه: ثم مسح على نعليه ثم قال: " هكذا وضوء رسول الله (صلى الله عليه وآله) للطاهر ما لم يحدث ".
وقال أيضا: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان: حدثنا أحمد بن عبيد الصفار: حدثنا عباس بن الفضل الأسفاطي: حدثنا أبو الوليد: حدثنا زائدة عن خالد بن علقمة عن عبد خير قال: صلى علي الفجر ثم دخل الرحبة... وساق الخبر إلى:
" من أحب أن ينظر إلى وضوء رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فهذا كان طهوره " (4).
أقول: إذا تأمل القارئ الكريم في ذيل رواية علقمة عن عبد خير، وتذكر ما نسبوه إليه (عليه السلام) من أنه: (بال وتوضأ ثم مسح على نعليه) أو: (بال قائما ثم توضأ ومسح على نعليه وقدميه) وغيرهما، علم بأن لفظ: " ما لم يحدث " أو: " للطاهر ما لم