الاستشفاء بالعسل الأثر الشافي للعسل، هو مدلول الآية الصريح، حيث قال تعالى: (فيه شفاء للناس) وقد يذهل الانسان عندما يستطلع تأثير هذا الدواء الإلهي العجيب في معالجة الكثير من الأمراض، وحتى بعض الأمراض التي لم يستطع الطب إلى يومنا، أن يجد لها علاجا فعالا كالتهابات الانف الضمورية، والخشكريشات والقروح الواسعة في الجلد... وغيرها وإن أهم ما يميز العسل كدواء عن باقي الأدوية، هو انعدام تأثيراته الجانبية على الأجهزة المختلفة، بل على العكس تماما، فهو يحسن الحالة العامة لجميع هذه الأجهزة، وهذا ما يساعد أكثر على الشفاء.
الاستشفاء بالعسل في أمراض الجلد Dermatology:
منذ القديم استخدم العسل في معالجة الآفات الجلدية، وخاصة التقيحات والقروح والجروح العفنة، بدءا من توصيات أبقراط ونصوص التوراة. حتى ابن سينا الذي كان يرى أن للعسل فائدة كبيرة في معالجة قرحات الجلد العميقة والمتعفنة، ثم طبق العسل في العصر الحديث من قبل كثير من العلماء في معالجة هذه الأمراض التي تحير الطب إلى الآن، وقد كان من نتائج هذه التجارب ما يلي:
1 - العسل يسرع التئام الجروح وينظفها لأنه يزيد محتوى الجروح من مادة الغلوتاثيون التي تسرع عملية التعمير والالتئام النسيجي.
2 - العسل علاج جيد لتقرحات الجلد المزمنة، وخاصة إذا طبق المزيج المؤلف من (5 / 4 عسل + 5 / 1 فازلين).
3 - علاج جيد للتقيحات الجلدية، كالدمامل والجمرة والحميدة والتينة العنقودية وغيرها، لأنه يوقف نمو الجراثيم ويغذي الجلد والأعصاب.
4 - يؤدي لشفاء سريع للجروح الواهنة، كالناتجة عن طلق ناري أو المرافقة بذات عظم ونقي، وذلك بتطبيقه موضعيا بالتشريد الكهربائي.