الفصل الثاني رعاية كبيرة قال تعالى: (وما جعل عليكم في الدين من حرج) [الحج: 78] تتجلى رعاية الله بالانسان في التسهيلات التي شرعها لبعض الفئات من الناس كالمرضى، والمسافرين، أو فيما يتعلق بالمرأة والأسرة خاصة.
1 - الرخص: قال تعالى: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) [286] واعتمادا على هذا الأساس أعطى القرآن الكريم، رخصا عديدة لافراد لا يستطيعون القيام ببعض التكاليف، وذلك حفاظا على صحتهم من أن تتردى.
وتجنبا لتحميلهم مالا تستطيعه أبدانهم. ومن هذه الرخص:
- رخصة إفطار رمضان للمريض والمسافر، على أن يؤديها يوم يستطيع، قال تعالى: (فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر) (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) [البقرة: 184 - 185].
- إسقاط فريضة الحج من غير المستطيع، قال تعالى: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) [آل عمران: 97].
- إعفاء الأعمى والأعرج والمريض من القتال، قال تعالى: (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج) [الفتح: 17] - ومن الرخص جواز أكل المحرمات عند الاضطرار إلى ذلك، دفعا لأشد الضررين قال تعالى في سورة (الانعام): (وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه) [الانعام: 119]