3 - احتواء العسل على مواد مثبطة لنمو الجراثيم Antibacteril Inhibitore وهذه المواد هي منتجات خاصة من صنع النحلة حيث إنها لا توجد في العسل الاصطناعي، وهذه النظرية أكثر النظريات أهمية، 4 - احتواء العسل على مادة الماء الأوكسجيني Hydrogen (O 2 H 2) Peroxide المعروف بتأثيره القاتل للجراثيم.
والواقع أن الفعل المضاد لنمو الجراثيم الذي يتمتع به العسل هو حصيلة العوامل التي سبق ذكرها متعاضدة.
أما عن فعل العسل المضاد للعفونة، فهو بعكس معظم المواد الغذائية، كالحليب والعصير والأطعمة المطبوخة، لا تنمو عليه الفطور ولا يتعفن مطلقا، ولا يتغير لونه أو طعمه أو رائحته شريطة أن يحفظ بعيدا عن الرطوبة.
- حفظ الأنسجة في العسل: ثمة ميزتان للعسل، الأولى أنه مادة غذائية غنية بالسكر، والثانية أنه مضاد للجراثيم والفطور، هاتان الميزتان دعت العلماء لان يستخدموا العسل في أحدث المجالات التطبيقية الطبية، التي تشكل اليوم مشكلة علمية، ألا وهي، حفظ الأنسجة والأعضاء الحية لمدة طويلة وهي عقيمة ودون أن تتأثر حيوية هذه الأعضاء ووظائفها.
وقد وجد بنتائج التجارب المجراة على العسل في هذا المجال، المعطيات التالية:
1 - لمحلول العسل الطازج (50 %) و (25 %) تأثير مبيد للجراثيم المكورة والعصوية بشكل واضح.
2 - محلول العسل القديم (المستعمل سابقا في حفظ الأنسجة) يعد مبيدا لأكثر الجراثيم ما عدا المكورات العنقودية.
3 - الأنسجة التي أخذت ضمن شروط التعقيم، وحفظت في محلول عسلي (50 %) بقيت عقيمة وصالحة لمدة طويلة من الزمن.