القلفة - وهما نادران في بلادنا بسبب سنة الختان - والتهاب البروستات، وهو أهم اختلاطات السيلان في الرجل، أو التهاب الحويصل المنوي، والحبل المنوي، والبربخ، والخصية، وكل هذه الالتهابات قد تسبب للرجل العقم.
أما الاختلاطات عند المرأة فهي: التهاب غدة بارتولين، والتهاب عنق الرحم وهو شائع، والتهاب الرحم والملحقات وهو اختلاط خطير جدا قد يؤدي لالتهاب المبيض والخلب (البريطوان) والإصابات المتكررة قد تسبب مآسي خطيرة، كانسداد البوقين، وتليف المبيض وبالتالي حدوث العقم.
ب الاختلاطات العامة: ومنها:
1 - إصابة العين بالعدوى الذاتية، أو إصابة عين، الطفل عند ولادته، وهذه تسبب التهاب القرنية الذي إذا ترك بدون علاج، أدى إلى العمى.
2 - خمج الدم السيلاني: وهو اختلاط خطير، حيث تصل الجراثيم الدم، ومنه إلى الأعضاء المختلفة مسببة، والتهاب الجلد، أو المفاصل، أو القلب، أو التهاب شغاف القلب، أو التهاب الجملة العصبية أو الجنب أو الأوعية.
وخلاصة القول: إن السيلان البني من الأمراض الزهرية الشائعة التي تستحق العناية والاهتمام، فقد رأينا كيف أنه لا يقتصر على الالتهابات الموضعية، بل يتعداها إلى النواحي العميقة من الأجهزة التناسلية ليصيب أجهزة الاخصاب فيؤدي إلى العقم.
ومن الطريف أن نذكر أن حكمة الله قضت أن لا تسبب الإصابة بمرضي السفلس أو السيلان أية مناعة حيوية، بعكس معظم الأمراض الأخرى، فمن أصيب أول مرة بهذين المرضين قابل لان يصاب مرة ثانية وثالثة عندما يعود سيرته الأولى على طريق الضلالة..