وشئ آخر وهام في الصلاة، هو أن للسجود أثر حسن على الأوعية الدماغية وعلى وظائف الدماغ من تفكير وابداع فكلما كانت حالة الأوعية الدماغية جيدة كان وارد الدماغ من الغذاء والأوكسجين مع الدم جيدا حتى أن كثيرا من الأمراض العصبية الخطيرة تنتج عن اضطرابات تحصل لهذه الأوعية من تمزق وانسداد..
إن انخفاض الرأس للأسفل أثناء السجود يؤدي لاحتقان دموي في الأوعية، وعند ارتفاع الرأس للأعلى فجأة يحصل انخفاض في الضغط داخل الأوعية، وتتكرر هذه الحركة في كل ركعة (6) ستة مرات ما بين ركوع وسجود، وتتكرر 102 مرة في كل يوم إذا صلى الانسان الفروض فقط، و 216 مرة في اليوم إذا صلى السنن مع الفروض دون زيادة، اما في الشهر فتتكرر 6480 مرة، وفي كل حركة تكون الأوعية الدماغية بين تقبض وارتخاء فتزداد مرونتها وتقوى جدرها وعضلاتها.
ويجب ان لا تنسى ما يرافق الصلاة من الاطمئنان النفسي والصفاء الذهني مما يجعل من الصلاة فرصة ثمينة للدماغ تتكرر عدة مرات في اليوم يستطيع بعدها ان يعمل بشكل أفضل وبفعالية ممتازة ويغدو تفكير الانسان أكثر مثالية وحيوية.
ويمكن حصر الفوائد الصحية لرياضة الصلاة بما يلي:
1 - تحريك جميع عضلات الجسم القابضة والباسطة، وتحريك جميع مفاصله أيضا حتى المفاصل الفقرية وذلك في كل ركعة، علما بأن عدد ركعات الفروض (17) سبع عشرة ركعة وتصبح مع سننها (36) ستا وثلاثون ركعة.
2 - تنشيط القلب والدورة الدموية.
3 - تحسين وظائف الدماغ بسبب تحسين كفاءة التروية الدماغية.
4 - تقوية جدر وعضلات الشرايين الدماغية، والمحافظة على مرونتها وبالتالي مقاومتها للتمزق النزيف.
5 - ترويض الجسم على التأقلم مع الوضعيات المفاجئة. وبالتالي حمايته