ببعضهم. فالأول كعامة خطابه. والثاني كقوله لا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا فهذا ليس بخطاب لأهل المشرق ولا المغرب ولا العراق ولكن لأهل المدينة وما على سمتها كالشام وغيرها وكذلك ما بين المشرق والمغرب قبلة.
إذ كان أكثر الحميات التي تعرض لهم من نوع الحمى اليومية العرضية الحادثة عن شدة حرارة الشمس وهذه ينفعها الماء البارد شربا واغتسالا. انتهى موضع الحاجة.
وقال الصدوق رحمه الله تعالى في اعتقاداته أن الأخبار الواردة في الطب على وجوه (منها) ما قيل على هواء مكة والمدينة فلا يجوز استعماله في سائر الأهوية و (منها) ما أخبر به العالم على ما عرف من طبع السائل ولم يتعد موضعه إذا كان أعرف بطبعه منه و (منها) ما دلسه المخالفون في الكتب لتقبيح صورة المذهب عند الناس و (منها) ما وقع فيه سهو من ناقله و (منها) ما حفظ بعضه ونسي بعضه وما روي في الاستنجاء بالماء البارد لصاحب البواسير فان ذلك أن كان بواسيره من حرارة. وما ورد في الباذنجان من الشفاء فإنه في وقت ادراك الرطب دون غيره من سائر الأوقات الخ.
وقال المجلسي رحمه الله تعالى ويحتمل بعض الاخبار وجها آخر وهو أن يكون ذكر بعض الأدوية التي لا مناسبة لها بالمرض على سبيل الافتتان والامتحان ليمتاز المؤمن المخلص القوي الايمان من المنتحل