وقد يعرض منها الغشي الشديد إلا أنها تنفع ذوي البثور والدماميل. والذي يخفف من ألم الحجامة تخفيف المص عند أول ما يضع المحاجم، ثم يدرج المص قليلا، والثواني أزيد في المص من الأوائل، وكذلك الثوالث فصاعدا، ويتوقف عن الشرط حتى يحمر الموضع جيدا بتكرير المحاجم (1)، عليه ويلين المشرط على جلود لينة (2) ويمسح الموضع قبل شرطه بالدهن وكذلك الفصد فإنه يقلل الألم وكذلك المشرط والمبضع (3)، بالدهن عند الحجامة وعند الفراغ منها يلين الموضع بالدهن وليقطر (4)، على العروق إذا فصد شيئا من الدهن لكيلا يحتجب فيضر ذلك بالمقصود.
وليعمد الفاصد أن يفصد من العروق ما كان في المواضع القليلة اللحم لأن في قلة اللحم من فوق العروق قلة الألم. وأكثر العروق ألما إذا فصد حبل الذراع، والقيفال (5)، لاتصالهما بالعضل (6)، وصلابة الجلد، فأما الباسليق (7)، والأكحل (8)، فإنهما في الفصد أقل ألما إذ لم يكن فوقهما لحم.
والواجب تكميد (9) موضع الفصد بالماء الحار ليظهر الدم وخاصة في الشتاء فإنه يلين الجلد ويقلل الألم ويسهل الفصد. ويجب في كل ما ذكرناه من إخراج