ثم لا يسمى قرطبانا حتى يسعى زمانا فإذا تعب دهرا طويلا سمى كشحانا ثقيلا وإذا شب الصبي كان بالخيار إن شاء سمى لحم الحوار ولقب ذنب الحمار وكنى كذب الخار وشبه بالجدار وأطلال الدار وإن شاء نزهة الألباب ومتعة الأحباب ودمية المحراب وفرحة الإياب وعلى الأم أن تلد البنين وتغذوهم سنين وتلهيهم الليل والنهار وتقيهم الماء والنار فإن خرجوا مخانيث فقد قضت ما عليها وإن قرم السرم فلغيرها الجرم وإن احتك السرج فعلى الله الفرج وعلى ابنها الحرج فصل الوجه الحسن عنوان مخيل وضمان جميل فإن عضده أصل كريم فأنا به زعيم وإن نصره بيت قديم فأنا له نديم والشيخ بحمد الله دارة البدر حسن إشراق وفأرة المسك طيب أخلاق وشجر الأترج طيب أعراق وطيب مذاق وطيب ورق وساق وحرج على من هذه خصاله أن ينبغي وصاله فأنا أخطب إليه مودته وأبذل روحي لها مهرا فإن رأى أن يزوجنيها فعل إن شاء الله تعالى فصل يلقى الشيخ بكتابي هذا من ذكر حريته فلقد أجدت وثمرة الغراب وجدت ونعم ما اخترت والخير فيمن ذكرت وأجبته إلى ما سأل وسفتجت له إلى الكريم بما أمل وقلت أده الآن وخاط كيسا على ماله وضمنت له تهنئة آماله فإن رأى أن يفك لساني من سر ضماني فعل إن شاء الله تعالى
(٣٢٥)