(وثنى عني العنان غزال * كان قبل المشيب طوع عناني) (يتجنى علي من غير جرم * ويراني كأنه لا يراني) (كيف يصبو إلي وهو عليم * أن أيري كعطفة الصولجان) (ليس يرجى له انتباه من النوم * ولا صبوة لذكر الغواني) (كان من قبل سامعا مستجيبا * مسعدا لي فعقني وجفاني) (بل رآني مصادرا مستكينا * فرثى لي من انقلاب الزمان) (ولوى جيده فأصبح لدنا * ينثني تثني الخيزران) (لا يجيب الصريح في غسق * الليل ولا دعوة الوجوه الحسان) (لم أكلفه حمل غرم ثقل * لا ولا دفع معضل قد عراني) (إنما الغرم والوبال على المال * فماذا عليه مما دهاني) (هل سمعتم بمقمع من حديد * ذاب من فرط خيفة السلطان) (ليته عاد تابعا لمرادي * فأسلي به جوى الأحزان) (أيها العاذلان حسبي ما بي * فدعاني من الملام دعاني) (وارثيا لي من البلاء وكفا * إنني في يد الحوادث عاني) (إن يكن خانني الأحبة طرا * فشجاني جفاؤهم وبراني) (فعلى الله في الأمور اتكالي * وبه الاعتصام مما أعاني) من الخفيف 107 - ابنة أبو جعفر محمد بن عبد الله بن إسماعيل كان متقدما في الأدب متبحرا في علم اللغة والعروض مصنفا للكتب مستكثرا من قول الشعر ولعل شعره يربى على عشرة آلاف بيت ولما أنشده أباه
(٤٨٢)