عدنان والعام هذا القرنان لنا في كل أوان أمير يملأ بطنه والجار جائع ويحفظ ماله والعرض ضائع (تبدلت الأشياء حتى لخلتها * ستبدي غروب الشمس من حيث تطلع) من الطويل كانت السيادة في المطابخ فصارت في المباطخ أشهد لئن كثرت مزارعكم لقد قلت مشارعكم ولئن سمنت أقفيتكم لقد أمحلت أفنيتكم (رأيتكم لا يصون العرض جاركم * ولا يدر على مرعاكم اللبن) من البسيط فصل من رقعة إلى من استماحه شرابا في يوم مطير عافاك الله العاقل إن وافى أبوه على جمل البريد من المضرب البعيد في الخطب الشديد يومنا هذا لم يستقبل حمارته وإن مات لم يشيع جنازته وحل إلى الركب ومطر كأفواه القرب ورجل ظاهر النفاق يلتمس الشراب ممن لا يرى قربه فكيف شربه على أنك إلى الشرب أحوج منك إلى السكر ألا ترى كيف من الله على البيوت بالثبوت وعلى السقوف بالوقوف ألا تنظر إلى هذا المطر أمطر عمارة هو أم مطر خراب وسقيا رحمة هو أم سقيا عذاب فصل كتابي والتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا طالق ثلاثا مردودة على أهلها من ورائها البعرة وفي قفائها النعرة لا ترجع لخرقاء أو ترجع العنقاء وتالله ما نقض الغزل بعد قوة أسخف من نقض عهد وأخوة ليس أرش الغزل إذا نقض أرش الفضل إذا رفض ولم يجعل الله إضاعة الصوف
(٣٠٧)