ومن هذا الفصل وافتتح صلواتك بلعنه وإذا استعذت من الشيطان فأعنه فصل من رقعة إلى وارث مال العزاء عن الأعزة رشد كأنه الغي وقد مات الميت فليحي الحي واشدد على حالك بالخمس فأنت اليوم غيرك بالأمس قد كان ذلك الشيخ وكيلك يضحك ويبكي لك وسيعجم الشيطان الآن عودك فإن استنالك رماك بقوم يقولون خير المال متلفة بين الشراب والشباب ومنفقة بين الحباب والأحباب والعيش بين القداح والأقداح ولولا الاستعمال ما أريد المال فإن أطعتهم فاليوم في الشراب وغدا في الخراب واليوم وأطربا للناس وغدا واحرابا من الإفلاس يا مولاي ذلك المسموع من العود يسميه الجاهل نقرا ويسميه العاقل عقرا وذلك الخارج من الناي هو اليوم في الآذان زمر وهو غدا في الأبواب سمر والعمر مع هذه الآلات ساعة والقنطار في هذا العمل بضاعة فصل منه لله في مالك قسط للمروءة قسم فصل الرحم ما استطعت وقدر إذا قطعت ولأن تكون من جانب التقدير خير لك من أن تكون من جانب التبذير فصل أشار إلى ضالة الأحرار وهي الكرم مع اليسار ونبه على قدر الكرام وهو البشر مع الإنعام وحدث عن برد الأكباد وهو مساعدة الزمان للجواد ودل على نزهة الأبصار وهو الثرى ومتعة الأسماع وهو الثنا وقلما اجتمعا ووجدا معا
(٣٣١)