وقال (خف إذا أصبحت ترجو * وارج إن أمسيت خائف) (رب مكروه مخوف * فيه لله لطائف) من مجزوء الرمل ولولا أنه سألني أن لا أورد في كتابي هذا شيئا من شعره في الغزل والمدح لكتبت من ذلك جملة صالحة لكنني انتهيت إلى رأيه وعملت بما سألني به ولم أتعده 120 - أبو حفص عمر بن علي المطوعي شاب لبس برد شبابه على عقل مكتهل وفضل مقتبل وسما إلى مراتب أعيان الأدباء والشعراء التي لا تدرك إلا مع الانتهاء واتصل بخدمة الأمير أبي الفضل الميكالي فتخرج بالاقتباس من نوره والاغتراف من بحره وألف كتاب درج الغرر ودرج الدرر في محاسن نظم الأمير ونثره وحين ألف صاحب هذا الكتاب كتاب فضل من اسمه الفضل عارضه بكتاب حمد من اسمه أحمد وله كتاب أجناس التجنيس وغيره وشعره كثير الملح والظرف لا يكاد يخلو من لفظ أنيق ومعنى بديع كقوله في وصف النارنج (أهلا بنارنج أتانا غدوة * في منظر مستحسن موموق) (أصبحت أعشقه ويحكي عاشقا * يا حسنه من عاشق معشوق) من الكامل وقال (ومعشوق الشمائل قام يسعى * وفي يده رحيق كالرحيق) (فسقاني عقيقا حشو در * ونقلني بدر في عقيق) من الوافر
(٥٠٠)