(وتركك في الدنيا دويا كأنما * تداول سمع المرء أنمله العشر) من الطويل وقوله (وإن عمرت جعلت الحرب والدة * والسمهري أخا والمشرفي أبا) (بكل أشعث يلقى الموت مبتسما * حتى كأن له في قتله أربا) (قح يكاد صهيل الخيل يقذفه * من سرجه مرحا للعز أو طربا) (الموت أعذر لي والصبر أجمل بي * والبر أوسع والدنيا لمن غلبا) من البسيط وكان كثيرا ما يتجشم أسفارا بعيدة أبعد من آماله ويمشي في مناكب الأرض ويطوي المناهل والمراحل ولا زاد إلا من ضرب الحراب على صفحة المحراب ولا مطية إلا الخف أو النعل كما قال (لا ناقتي تقبل الرديف ولا * بالسوط يوم الرهان أجهدها) (شراكها كورها ومشفرها * زمامها والشسوع مقودها) من المنسرح وإنما ألم في هذا المعنى بأبي نواس في قوله (إليك أبا العباس من بين من مشى * عليها امتطينا الحضرمي الملسنا) (قلائص لم تعرف حنينا على طلا * ولم تدر ما قرع الفنيق ولا الهنا) من الطويل
(١٤٤)