وعارضه المتنبي بحضرة كافور في قصيدته الميمية التي أولها (نظر المحب إلى الحبيب غرام) من الكامل فقال له العرب لا تقول إليه غرام وإنما تقول له فقال له الأنصاري تقول إليه ولديه وله وحروف الخفض ينوب بعضها عن بعض والوزير أبو بكر بن صالح الروزباري حاضر والوزير أبو الفضل جعفر بن الفرات حاضر فقال الأنصاري (أما الثناء فصادر بك وارد * باد بما تسدي إلي وعائد) (لك يا أبا بكر إلي صنائع * أيقظن أحوالي وجدي راقد) (أوليتني نعما متى أنكرتها * شهدت علي مواهب وفوائد) (نعم أقر بها وكم من نعمة * يخفى المقر بها ويحظى الجاحد) (ولرب ليل قد هجرت رقادة * لك والردى مغف وطرفي ساهد) (أتحلل الكلم العوان تحللا * فأغافص المعنى كأني صائد) (وقصائد لي فيك لولا أنها * كلم شهدت بأنهن مشاهد) (ولهن في عين الولي شواهد * تترى وفي عين العدو جلامد) (لما رعيت مودتي وخلطتني * ببني أبيك ظننت أنك والد) (ولقد علمت وأنت خير معلم * أن الثناء على الليالي خالد) (لما تعرض لي بمقت حاسدي * أبدى الملام وكيف يرضى الحاسد) (ما زال ينشد قائما حتى إذا * أنشدت عارضني لأني قاعد) (في مجلس أما الوزير فمنكب * فيه يؤيده وأنت الساعد) (ولى ولا أنا شاكر لسؤاله * فيه ولا هو للإجابة حامد) من الكامل
(٥٠٤)