ومنها الايجاع في الهجاء كقوله (إن أوحشتك المعالي * فإنها دار غربه) (أو آنستك المخازي * فإنها لك نسبه) من المجتث وقوله (إني نزلت بكذابين ضيفهم * عن القرى وعن الترحال محدود) (جود الرجال من الأيدي وجودهم * من اللسان فلا كانوا ولا الجود) (ما يقبض الموت نفسا من نفوسهم * إلا وفي يده من نتنها عود) من البسيط يعني العود الذي يتناوله المعالج للشيء القذر ليكون واسطة بينه وبين يده وقوله (العبد ليس لحر صالح بأخ * لو أنه في ثياب الحر مولود) (لا تشتر العبد إلا والعصا معه * إن العبيد لأنجاس مناكيد) (من علم الأسود المخصي مكرمة * أقومه البيض أم آباؤه الصيد) (أم أذنه في يد النخاس دامية * أم قدره وهو بالفلسين مردود) (وذاك أن الفحول البيض عاجزة * عن الجميل فكيف الخصية السود) من البسيط كأنه من قول أبي علي البصير (عجز الراكب البصير وأولى * منه بالعجز راجل مكفوف) من الخفيف وقوله (فلا ترج الخير عند امرئ * مرت يد النخاس في رأسه) من السريع
(٢٦٦)