احتج عنه أصحاب المعاني بما يطول ذكره والعجب كل العجب من خاطر يقدح بمثل قوله في قصيدة (وملمومة زرد ثوبها * ولكنه بالقنا مخمل) (يفاجئ جيشا بها حينه * وينذر جيشا بها القسطل) من المتقارب ثم يتصور في هذا الكلام الغث الرث فيتبعه به حيث يقول (جعلتك في القلب لي عدة * لأنك باليد لا تجعل) ولو قاله بعض صبيان المكاتب لاستحيا له منه 3 - ومنها استكراه اللفظ وتعقيد المعنى وهو أحد مراكبه الخشنة التي يتسمنها ويأخذ عليها في الطرق الوعرة فيضل ويضل ويتعب ويتعب ولا ينجح إذ يقول في وصف الناقة (فتبيت تسئد مسئدا في نيها * إسئادها في المهمة الأنضاء) من الكامل وتقديره فتبيت تسئد مسئد الأنضاء في نيها إسآدها في المهمة أي كلما قطعت الأرض قطعت الأرض شحمها على احتذاء ومثال هذا بهذا
(١٩١)