(وهاتها عذراء لم تفترع * في الليل إلا عاد إصباحا) (كأنما كل بنان حوت * كاساتها تحمل مصباحا) (واجن بألحاظك من وجنتي * مديرها وردا وتفاحا) من السريع غرر شعره في سائر الفنون وله من قصيدة (صحبت الدهر في سهل وحزن * وجربت الأمور وجربتني) (فلم أر مذ عرفت محل نفسي * بلوغ غنى يساوي حمل من) (ولم تتضمن الدنيا لحظي * منال مسرة إلا بحزن) (حملت على السوابق ثقل همي * وشاهدت العواقب صفو ذهني) (وشمت بوارق الآمال دهرا * فلم أظفر على ظمأ بمزن) (ولم أر كالجياد أصح ودا * إذا عدل الودود إلى التضني) (نكلفها عزائمنا فتكفي * ونستدني الحظوظ بها فتدني) (وهبت لمثل قطع الليل منها * أغر كمثل ضوء الصبح مني) (وكنت بحيث ظن من اعتزام * وكان من المضاء بحيث ظني) (وثالثنا ابن جد لا يرى أن * يصاحب في تصرفه ابن وهن) (حجبت لجفنه الأبصار عنه * ومن لي أن يكون الجفن جفني) (سقيت نداي ما أسنى محلى * وأرفع همتي وأعز ركني) (رسا في تربة العلياء أصلي * وأينع في بروج العز غصني)
(٣٢٥)