يتيمة الدهر - الثعالبي - ج ١ - الصفحة ١٣٦
(ولو جاز السجود له سجدنا * ولكن ليس ذاك بمستجاز) من الوافر 12 - أبو عبد الله الحسين بن خالويه أصله من همذان ولكن استوطن حلب وصار بها أحد أفراد الدهر في كل قسم من أقسام الأدب والعلم وكانت إليه الرحلة من الآفاق وآل حمدان يكرمونه ويدرسون عليه ويقتبسون منه وله شعر لم يحضرني منه الآن إلا قوله في وصف برد همذان (إذا همذان اعتارها القر وانقضى * برغمك أيلول وأنت مقيم) (فعينك عمشاء وأنفك سائل * ووجهك مسود البياض بهيم) (وأنت أسير البرد تمشي بعلة * على السيف تحبو مرة وتقوم) (بلاد إذا ما الصيف أقبل جنة * ولكنها عند الشتاء جحيم) من الطويل ولبعضهم في برد همذان (همذان متلفة النفوس ببردها * والزمهرير وحرها مأمون) (غلب الشتاء مصيفها وخريفها * فكأنما تموزها كانون) من الكامل ولأبي علي كاتب بكر (يا بلدة أسلمني بردها * وبرد من يسكنها للقلق) (لا يسلم الشاتي به من أذى * من لثق أو دمق أو زلق) من السريع
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست