المطر والمطر العام غياث فان رأى أن السماء أمطرت سيوفا فان الناس يبتلون بجدال وخصومة فان أمطرت بطيخا فإنهم يمرضون وإن أمطرت من غير سحاب فلا ينكر ذلك لان المطر ينزل من السماء وقيل إنه فرج من حيث لا يرجى ورزق من حيث لا يحتسب ولفظ الغيث والماء النازل وما شاكل ذلك أصلح في التأويل من لفظ المطر.
السحاب: يدل على الاسلام الذي به حياة الناس ونجاتهم وهو سبب رحمة الله تعالى لحملها الماء الذي به حياة الخلق وربما دلت على العلم والفقه والحكمة والبيان لما فيها من لطيف الحكمة بجريانها حاملة وقرا في الهواء ولما يعصر منها من الماء وربما دلت على العساكر والرفاق لحملها الماء الدال على الخلق الذين خلقوا من الماء وربما دلت على الإبل القادمة بما ينبت بالماء كالطعام والكتان لما قيل إنها تدل على السحاب لقوله تعالى - أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت - وربما دلت على السفن الجارية في الماء في غير أرض ولا سماء حاملة جارية بالرياح وقد تدل على الحامل من النساء لان كلتيهما تحمل الماء وتجنه في بطونها إلى أن يأذن لها ربها باخراجه وقذفه وربما دلت