الباب الثامن والثلاثون في تأويل السماء والهواء والليل والنهار والرياح والأمطار والسيول والخسف والزلازل والبرق والرعد وقوس قزح والوحل والشمس والقمر والكواكب والسحاب والبرد والثلج والجمد السماء: تدل على نفسها فما نزل منها أو جاء من ناحيتها جاء نظيره منها من عند الله ليس للخلق فيه تسبب مثل أن يسقط منها نار في الدور فيصيب الناس أمراض وبرسام وجدري وموت وإن سقط منها نار في الأسواق عز وغلا ما يباع بها من المبيعات وإن سقطت في الفدادين والأنادر وأماكن النبات آذت الناس واحترق النبات وأصابه برد أو جراد وإن نزل منها ما يدل على الخصب والرزق والمال كالعسل والزيت والتين والشعير فان الناس يمطرون أمطارا نافعة يكون نفعها في في الشئ النازل من السماء وربما دل السماء على حشم السلطان وذاته لعلوها على الخلق
(١١)