لأنها من النجوم التي يهتدى بها في ظلمات البر والبحر ومن رأى الكواكب تناثرت من السماء فهو موت الملوك أو حرب يهلك فيه جماعة من الجنود ومن رأى كأن الفلك يدور به أو يتحرك فإنه يسافر ويتحرك من منزل إلى منزل ويتغير حاله ومن تحول نجما من النجوم التي يهتدى بها فان الناس يحتاجون إليه في أمورهم وإلى تدبيره ورأيه.
الريح: تدل على السلطان في ذاته لقوتها وسلطانها على ما دونها من المخلوقات مع نفعها وضرها وربما دل على ملك السلطان وجنده وأوامره وحوادثه وخدامه وأعوانه وقد كان خادما لسليمان عليه السلام وربما دلت على العذاب والجوائح والآفات لحدوثها عند هيجانها وكثرة ما يسقط من الشجر ويغرق من السفن بها سيما إن كانت دبورا لأنها الريح التي هلكت عاد بها ولأنها ريح لا تلقح وربما دلت الريح على الخصب والرزق والنصر والظفر والبشارات لان الله عز وجل يرسلها بشرا بين يدي رحمته وينجى بها السفن الجاريات بأمره فكيف بها إن كانت من رياح اللقاح لما يعود منها من صلاح النبات والثمر وهي الصبا وقد قال صلى الله عليه وسلم