منتخب الكلام في تفسير الأحلام - محمد بن سيرين - ج ٢ - الصفحة ٤٣
أو بالطعام فإنه بلاء عام في الناس إما طاعون أو سيف أو فتنة أو غارة أو سبى أو مغرم وجور ونحو ذلك فان كانت الريح العامة ساكنة أو كانت من رياح اللقاح فإن كان الناس في جور أو شدة أو وباء أو حصار من عدو بدلت أحوالهم وانتقلت أمورهم وفرجت همومهم وريح السموم أمراض حارة والريح مع الصفرة مرض والريح مع الرعد سلطان جائر مع قوة ومن حملته الريح من مكان إلى مكان أصاب سلطانا أو سافر سفرا لا يعود منه لقوله تعالى - أو تهوى به الريح في مكان سحيق - وسقوط الريح على مدينة أو عسكر فان كانوا في حرب هلكوا والريح الهينة اللينة الصافية خير وبركة والريح العاصف جور السلطان والريح مع الغبار دليل الحرب.
المطر: يدل على رحمة الله تعالى ودينه وفرجه وعونه وعلى العلم والقرآن والحكمة لان الماء حياة الخلق وصلاح الأرض ومع فقده هلاك الأنام والانعام وفساد الامر في البر والبحر فكيف إن كان ماؤه لبنا أو عسلا أو سمنا ويدل على الخصب والرخاء ورخص الأسعار والغنى لأنه سبب ذلك كله وعنده يظهر فكيف إن كان قمحا أو شعيرا أو زيتا أو تمرا أو زبيبا أو ترابا لا غبار فيه ونحو
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»
الفهرست