الباب الثاني والأربعون في رؤيا النار وأدواتها من الزند والحطب والفحم والتنور والكانون والسراج والشمع والقنديل وما اتصل بذلك النار دالة على السلطان لجوهرها وسلطانها على ما دونها مع ضرها ونفعها وربما دلت على جهنم نفسها وعلى عذاب الله وربما دلت على الذنوب والآثام والحرام وكل ما يؤدى إليها ويقرب منها من قول أو عمل وربما دلت على الهداية والإسلام والعلم والقرآن لان بها يهتدى في الظلمات مع قول موسى صلى الله عليه وسلم - أو أجد على النار هدى - فوجد وسمع كلام الله تعالى عندها بالهدى وربما دلت على الارزاق والفوائد والغنى لان بها صلاحا في المعاش للمسافر والحاضر كما قال الله عز وجل - نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين - وبقال لمن افتقر أو مات خمدت ناره لان العرب كانت تقدها هداية لابن السبيل والضيف المنقطع كي يهتدى بها ويأوى إليها فيعبرون
(١٨٧)