ذلك الموضع ويجتمعون فيه، وقيل من رأى أنه يأكل لحم نفسه أصاب مالا وسلطانا عظيما فان رأى أنه يأكل لحم مصلوب أو لحم أبرص أو لحم مجذوم فإنه يصيب مالا عظيما حراما فان رأى أنه عانق رجلا ميتا أو حيا فإنه تطول حياته وكذلك المصافحة، ومن رأى أنه يأكل من لحم نفسه أو لحم غيره وكان لما يأكل أثر ظاهر أكل من ماله أو من مال غيره فان لم يكن له أثر اغتاب إنسانا من أهل بيته أو غيرهم ومن أكل لحم المصلوب أكل مالا حراما من رجل رفيع القدر إذا كان لما يأكل أثر.
الباب الثاني والخمسون في ذكر أنواع من البلايا من اليأس واليتم والوجع والكد والفزع والعثور والعبوس والعرى والعزل والطرد والسرقة والسفه والذلة والخسران والخيانة والحبس والحمل الثقيل والبؤس والطغيان والضلالة أما اليأس من الامر فدليل الفرج والنجاة لقوله تعالى - فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا - وقوله