قدمت عليه أو لامارة عقدها لبعض ولاته أو لبعث يخرجه أو يتلقاه من بعض قواده وإن كان مع ذلك مطر وظلمة وصواعق فاما جوائح من السماء كالبرد والريح والجراد والدبى وإما وباء وموت وإما فتنة أو حرب إن كان البلد بلد حرب أو كان الناس يتوقعون ذلك من عدو. وقال بعضهم:
الرعد بلا مطر خوف فان رأى الرعد فإنه يقضى دينا وإن كان مريضا برئ وإن كان محبوسا أطلق، وأما الرعد والبرق والمطر فخوف للمسافر وطمع للمقيم وقيل الرعد صاحب شرطة ملك عظيم وقال بعضهم: الرعد بغير برق يدل على اغتيال ومكر وباطل وكذب وذلك لأنه إنما يتوقع الرعد بعد البرق، وقيل صوت الرعد يدل على الخصومة والجدال.
البرق: يدل على الخوف من السلطان وعلى تهدده ووعيده وعلى سل النصال وضرب السياط وربما دل من السلطان على ضد ذلك الوعد الحسن وعلى الضحك والسرور والاقبال والطمع من الرغبة والرجاء لما يكون عنده من الصواعق والعذاب والحجر ومن الرحمة والمطر لأنه كما وصف أهل الاخبار سوط ملك السحاب الموكل بها والرعد صوته عليها مع قوله تعالى - يريكم البرق خوفا