أو محصورا منه تحت سقف أو جدار فأمر ضرر يدخل عليه بالكلام والأذى وإما أن يضرب على قدر ما أصابه من المطر وإما أن يصيبه نافض إن كان مريضا أو كان ذلك أوانه أو كان المكان مكانه وأما الممنوع تحت الجدار فاما عطلة عن عمله أو عن سفره أو من أجل مرضه أو سبب فقره أو يحبس في السجن على قدره يستدل على كل وجه منها بالمكان الذي رأى نفسه فيه وبزيادة الرؤيا وفى اليقظة إلا أن يكون قد اغتسل في المطر من جنابة أو تطهر منه للصلاة أو غسل بمائه وجهه فيصح له بصره أو غسل به نجاسة كانت في جسمه أو ثوبه فإن كان كافرا أسلم وإن كان بدعيا أو مذنبا تاب وإن كان فقيرا أغناه الله وإن كان يرجو حاجة عند السلطان أو عند من يشبهه نجحت لديه وسمح له بما قد احتاج إليه وكل مطر يستحب نوعه فهو محمود وكل مطر يكره نوعه فهو مكروه، وقال ابن سيرين ليس في كتاب الله تعالى فرج في المطر إذا جاء اسم المطر فهو غم مثل قوله تعالى - وأمطرنا عليهم مطرا - وقوله تعالى - وأمطرنا عليهم حجارة - وإذا لم يسم مطرا فهو فرج الناس عامة لقوله تعالى - وأنزلنا من السماء ماء مباركا - وقال بعضهم المطر يدل على قافلة الإبل كما أن قافلة الإبل تدل على
(٤٥)