على المطر نفسه لأنه منها وبسببها وربما دلت على عوارض السلطان وعذابه وأوامره إذا كانت سوداء أو كان معها ما يدل على العذاب لما يكون فيها من الصواعق والحجارة كما نزل بأهل الظلة حين حسبوها عارضا ممطرهم فأتتهم بالعذاب وبمثل ذلك أيضا يرتفع عن أهل النار فمن رأى سحابا في بيته أو نزلت عليه في حجره أسلم إن كان كافرا أو نال علما وحكما إن كان مؤمنا أو حملت زوجته إن كان في ذلك راغبا أو قدمت إبله أو سفينته إن كان له شئ من ذلك فان رأى نفسه راكبا فوق السحاب أو رآها جارية تزوج امرأة صالحة إن كان عزبا أو سافر أو حج إن كان يؤمل ذلك وإلا شهر بالعلم والحكمة إن كان لذلك طالبا وإلا ساد بعسكر أو سرية أو قدم في رفقة إن كان لذلك أهلا وإلا رفعه السلطان على دابة شريفة إن كان ممن يلوذ به وكان راجلا وإلا بعثه على نجيب رسولا وإن رأى سحبا متوالية قادمة جائية والناس لذلك ينتظرون مياهها وكانت من سحب الماء ليس فيها شئ من دلائل العذاب قدم تلك الناحية ما يتوقعه الناس وما ينتظرونه من خير يقدم أو رفقة تأتي أو عساكر ترد أو قوافل تدخل وإن رآها سقطت بالأرض
(٤٧)