بسم الله الرحمن الرحيم الباب السابع والثلاثون في الهوام والحشرات ودواب الأرض أما الحيات فإنها أعداء وذلك أن إبليس اللعين توسل بها إلى آدم عليه السلام وعداوة كل حية على قدر نكايتها وعظمها وسمها وربما كانت كفارا وأصحاب بدع لما معها من السم وربما دلت على الزناة ولدغهم وطبعهم وربما أخذت الحياة من اسمها مثل أن ترى في الفدادين أو تنساب تحت الشجرة فإنها مياه وسيول وقد شبهوا نفخها بحسو الماء وقد تكون الحية سلطانا وقد تكون زوجة وولدا لقوله تعالى - إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم - ومن قاتل الحية أو نازعها قاتل عدوا فان قتلها ظفر بعدوه وإن لدغته ناله مكروه من عدوه بقدر مبلغ النهشة وأكل لحمها مال من عدو وسرور وغبطة وإن قطعها نصفين انتصف من عدوه ومن كلمته الحية بكلام لين ولطف
(٢)