فإنه في كرب وسيلهمه الله تعالى سببا يتخلص به من كربه وتمزيق الكتاب ذهاب الحزن والغم.
الباب السادس والأربعون في الصنم وأهل الملل الزائغة والردة وما أشبه ذلك المستحق للعبادة هو الله تعالى فمن عبد غيره فقد خاب وخسر فمن رأى كأنه يعبد غيره دل على أنه مشتغل بباطل مؤثر لهوى نفسه على رضا ربه فإن كان ذلك الصنم الذي عبده من ذهب فإنه يتقرب إلى رجل يبغضه الله تعالى ويصيبه منه ما يكره وتدل رؤياه على ذهاب ماله مع وهن دينه وإن كان ذلك الصنم من فضة فإنه يحصل له سبب يتوصل به إلى امرأة أو جارية على وجه الخيانة والفساد فإن كان ذلك الصنم من صفر أو حديد أو رصاص فإنه يترك الدين لاجل الدنيا ومتاعها وينسى ربه وإن كان ذلك الصنم من خشب فإنه ينبذ دينه وراء ظهره ويصاحب واليا ظالما أو رجلا منافقا ويكون متحليا بالدين لاجل أمر من أمور الدنيا لامن أجل الله تعالى، وقال بعض