الباب الثالث والأربعون في رؤيا الأشجار المثمرة وثمارها والأشجار التي لا تثمر وتأويل البستان والكرم والربيع البستان: دال على المرأة لأنه يسقى بالماء فيحمل ويلد وإن كان البستان امرأة كانت شجرة قومها وأهلها وولدها ومالها وكذلك ثماره وقد يدل البستان المجهول على المصحف الكريم لأنه مثل البستان في عين الناظر وبين يدي القارئ لأنه يجنى أبدا من ثمار جنته وهو باق بأصوله مع ما فيه من ذكر الناس وهو الشجرة القديمة والمحدثة وما فيه من الوعد والوعيد بمثابة ثمارها الحلوة والحامضة وربما دل مجهول البساتين على الجنة ونعيمها لان العرب تسميه جنة وكذلك سماه الله تعالى بقوله - أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجرى من تحتها الأنهار - وربما دل البستان على السوق وعلى دار العرس فشجره موائدها وثمره طعامها وربما دل على كل مكان أو حيوان يشتغل منه ويستفاد فيه كالحوانيت والخانات والحمامات والأرحاء والمماليك والدواب
(١٩٨)