جارية ملكها أو نكحها أو دخلت عليه فإن كان له غائب جاءه أو خبره أو كتابه وإن رأى ذلك من تقتر رزقه يسر له وإن رأى ذلك من هو في البحر ممن تعذر طاروسه جرت سفينته وإن رآها للعامة تطاردهم في الأسواق أو تدعوهم إلى السفاح ففتنة تموج فيهم وإن رآها تضرب بالدف فخبر مشهور يقدم على الناس ثم على قدر جمالها وقبحها وسائر أحوالها.
الباب الحادي والخمسون في العطش والشرب والري والجوع والأكل وأكل الانسان لحم نفسه أو لحم جنسه ومضغ العلك والطبخ بالنار أما العطش في التأويل: فخلل في الدين فمن رأى أنه عطشان وأراد أن يشرب من نهر فلم يشرب فإنه يخرج من حزن لقوله تعالى في قصة طالوت - إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس منى ومن لم يطعمه فإنه منى - وقال بعضهم من أراد أن يشرب فلم يشرب لم يظفر بحاجته