تمهيد حول ما للرسل من تشكيل الحكومات الدنيوية خاتم [الأنبياء والرسل إذا كانت وظيفته الإلهية، غير محصورة بسور الشريعة والهداية إلى دار الآخرة، وكان يجمع بين] الروحية والمادية [ولا يكون - حسب بعض الأخبار - متمحضا في أمر الآخرة ولا في أمر الدنيا، كبعض الأسلاف من الرسل والأنبياء (عليهم السلام)، بل هو الحد الوسط والميزان المقتصد، فلا عيسوية ولا موسوية، بل هي الحقيقة المحمدية البيضاء (صلى الله عليه وآله وسلم)، فكيف يمكن اختصاصه (صلى الله عليه وآله وسلم) بهداية الناس من الجهالة والضلالة إلى الآخرة وشؤونها.
بتوهم أن الناس والغرائز الموجودة فيهم، كافية لاصلاح حال البشر، ولا يحتاج الانسان بما هو مدني بالطبع إلى رسول متكفل بالقوانين السياسية؟!