متابعة البحث فالكثير من الشباب سقطوا في البحث، نتيجة لقائهم مع أخ شيعي يحاوره فيرجع إلى العالم هناك في المنطقة أو في أي مسجد يحذره من الشيعة فيقف عن متابعة البحث ويصبح أشد عداء للشيعة.. فمتابعة البحث ضرورية..
فقام من مكانه وقبلني وقال لي والله العظيم أن أبويك راضيان عنك الكثير وفطرتك سليمة وقلبك طيب سيماهم في وجوههم. فعلاجك عندي يا بني لأتكلم لك موجزا مختصرا عن حياتي، أنا من منطقة الكرادة الشرقية (بغداد) كنت سنيا وعائلة البدري معروفة في العراق سنية فهناك عالم مهم إذا تسمع به الباحث الكبير والدكتور عبد العزيز البدري الذي اغتاله صدام لأنه كان معارضا له.
نشأت وترعرت في بيئة سنية إلى أن حصلت على الجامعة كلية الشريعة الإسلامية من العراق، وبعدها التقيت بكثير من الشيعة في العراق وأنت تعلم أن نسبة الشيعة في العراق حوالي 65 % تقريبا أكبر طائفة في العراق، وبدأت أبحث وألتقي مع علماء الشيعة، فأحرج أمامهم بالنقاش وأنا خريج جامعة - كلية الشريعة -.. فتابعت البحث بكل ما يستدل به الشيعة على السنة من خلال الصحاح، وبعد سبع سنوات من البحث أعلنت عن تشيعي، وبدأت أدعو للمذهب الشيعي الذي اخترته بقناعة فحوربت من قبل أهلي وتركت المنطقة.
وكلفت من قبل زعيم الطائفة الشيعية في العراق المرجع الكبير آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي، وكيلا عنه للشيعة في مصر، وتركت زوجتي في العراق وتزوجت دكتورة مصرية خلال الخمس سنوات من إقامتي في القاهرة، حيث تشيعت وهداها الله إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام والآن تسكن هي وأولادها في إيران