واستغنائه عن الكل، وحاجة الكل إليه.
وعندما نتتبع كتب السيرة والتاريخ نجد أن الخليفة أبا بكر في أكثر من مسألة يرجع إلى علي عليه السلام وهو القائل: (لا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبو الحسن) وهذا الخليفة الثاني دائما يقول: (لولا علي لهلك عمر).
وهذا ابن عباس حبر الأمة يقول: ما علمي وعلم أصحاب محمد في علم علي إلا كقطرة في سبعة أبحر (1).
وهذا الإمام علي نفسه يقول:
(سلوني قبل أن تفقدوني، والله لا تسألونني عن شئ يكون إلى يوم القيامة إلا أخبرتكم به وسلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار في سهل أم في جبل) (2).
بينما يقول الخليفة أبو بكر عندما سأل عن معنى الأب في قوله تعالى:
(وفاكهة وأبا متاعا لكم ولأنعامكم) قال أبو بكر: أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إن أقول في كتاب الله بما لا أعلم.
وهذا الخليفة عمر يصرح بكل صراحة ويقول:
(كل الناس أفقه من عمر حتى ربات الحجال) ويسأل عن آية من كتاب الله