فقال له علي: (إحلب له يا عمر حلبا لك شطره، أشدد له اليوم أمره ليرده عليك غدا).
... لا والله لا أقبل قولك ولا أتبعك) (1).
فحاولوا بعدة طرق أن يكسبوا عليا عليه السلام فقد حاولوا يوما أن يغيروا العباس فقالوا أعطوه نصيبا يكون له ولعقبه من بعده فتقطعون به ناحية علي بن أبي طالب وتكون لكم حجة على علي إذا حال معكم (2).
وجاء في رد العباس: (فأما ما قلت إنك تجعله لي، فإن كان حقا للمؤمنين فليس لك أن تحكم فيه، وإن كان لنا فلم ترضى ببعضه دون بعض؟! وعلى رسلك فإن رسول الله من شجرة نحن أغصانها وأنتم جيرانها) (3).
وعندما لم ينجح هذا الأسلوب لجأوا إلى أسلوب الإكراه.
قال عمر بن الخطاب: وإنه كان من خيرنا حين توفى الله نبيه أن عليا والزبير ومن معهما تخلفوا عنا في بيت فاطمة (4).
فبعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة.
وقال له: إن أبوا فاقتلهم.
فأقبل - عمر بن الخطاب ومن معه - بقبس من نار على أن يضرم عليهم