أحدهم بنزول الوحي على أهل السقيفة في عقدها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وانقطاع الوحي، وهذا لا يقول به من كان من الإسلام على شئ.
وإن لم يكن ما وقعت عليه الشورى من دين رسول الله صلى الله عليه وآله فكل من اتبع طريقا لنفسه وسبيلا غير سبيل رسول الله صلى الله عليه وآله فلا يستحقون المدح عليه لأن مشاقة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وآله ولا يكونون مجتهدين بذلك لقوله تعالى (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى، ويتبع غير سبيل المؤمنين، نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) (1).
وأنت تعلم أيها المسلم أن سبيل المؤمنين هو سبيل نبي الأمة ورسولها صلى الله عليه وآله وسبيل النبي صلى الله عليه وآله هو دينه الذي أنزله الله تعالى عليه كاملا غير منقوص، ولم يكن منه قطعا ما حدث في السقيفة بعد وفاته وحينئذ يختص مدحهم والثناء عليهم في خصوص تطبيقهم ما أنزل الله تعالى على رسوله تطبيقا كاملا لا على إدخالهم في دينه صلى الله عليه وآله ما ليس داخلا فيه وفي نهاية المطاف:
أقول: أين الشورى التي تزعمون؟!
ويحضرني شعر نسب للإمام علي عليه السلام في خصوص الشورى قال:
فإن كنت بالشورى ملكت أمورهم * فكيف بهذا والمشيرون غيب وإن كنت بالقربى حججت خصيمهم * فغيرك أولى بالنبي وأقرب