أحق أم علي؟
فأجبته: إن هذا شئ واضح جدا بأن الخلافة الحقة لأمير المؤمنين علي عليه السلام فور وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله ثم من بعده إلى الحسن المجتبى عليه السلام ثم إلى الحسين الشهيد بكربلاء عليه السلام ثم إلى علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام ثم إلى محمد بن علي الباقر عليه السلام ثم إلى جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ثم إلى موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام ثم إلى علي بن موسى الرضا عليه السلام ثم إلى محمد بن علي الجواد عليه السلام ثم إلى علي بن محمد الهادي عليه السلام ثم إلى الحسن بن علي العسكري عليه السلام ثم إلى الحجة ابن الحسن المهدي الإمام الغائب المنتظر عليه السلام.
ودليل الشيعة على ذلك:
الكتاب الكريم، والسنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وآله من الطرفين وكتبهم مليئة من الحجج والبراهين الرصينة، ويثبتون مدعاهم من كتبكم ومؤلفاتكم إلا أنكم أعرضتم عن الرجوع إلى مؤلفات الشيعة والوقوف على ما فيها، وهذا نوع من التعصب الأعمى.
أما الكتاب فقوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) (1).
وإن هذه الآية نزلت في ولاية (علي) بلا ريب بإجماع الشيعة وأكثر علماء السنة في كتب التفسير، كالطبري، والرازي، ابن كثير، وغيرهم فإنهم قالوا بنزولها في علي بن أبي طالب عليه السلام.