أما الشيعة فبرمتهم ذكروها وقد ذكر المؤرخون أسماء الذين أتوا بهذه الجناية قالوا: وكان ذلك برئاسة عمر - الشهم البطل المغوار - لكن لا في ساحة القتال وبهذا المعنى قال شاعرهم شاعر النيل حافظ إبراهيم:
وقولة لعلي قالها عمر * أكرم بسامعها أعظم بملقيها حرقت دارك لا أبقي عليك بها * إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها ما كان غير أبي حفص يفوه بها * أمام فارس عدنان وحاميها!!
استقصينا في كتابنا (ظلامات الزهراء عليها السلام) من مصادر الفريقين فراجع كتاب الشيخ الأنطاكي (لماذا اخترت مذهب الشيعة مذهب أهل البيت عليهم السلام).
وعمر بن سعد الذي أبوه من العشرة المبشرة في الجنة على ما زعموا!!
وطلحة، والزبير، اللذان بايعا عليا، ونقضا البيعة، وحاربا إمامهما مع عائشة في البصرة، وأحدثوا فيها من الجرائم التي لا يأتي بها ذو مروءة!! فليت شعري، هل كان وجود النبي صلى الله عليه وآله بينهم موجبا لنفاق كثير منهم، ثم بعد لحوقه بالرفيق الأعلى - بأبي وأمي - صار كلهم عدولا؟!
ونحن لم نسمع قط بأن نبيا من الأنبياء أتى قومه، وصاروا كلهم عدولا بل الأمر في ذلك بالعكس، والكتاب والسنة بينتا ذلك، فماذا أنت قائل أيها الأخ المحترم؟
فأجابني: حقا لقد أتيت بما فيه المقنع، فجزاك الله عني خيرا.
ثم قلت: جاء في كتاب (الجوهرة في العقائد) للشيخ إبراهيم اللوقاني المالكي: