يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه " فلما أصبح الناس غدوا كلهم على رسول الله، كل يرجو أن يعطاها، فقال الرسول: أين علي بن أبي طالب؟ فقيل له: هو يشتكي من عينيه، ودعا له رسول الله فبرئ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية وفتح الله على يديه خيبرا " (1).
وتناول علي بابا عند حصن خيبر فتترس به عن نفسه، فلم يزل في يديه وهو يقاتل حتى فتح الله خيبرا ثم ألقاه وعجز ثمانية نفر عن قلب ذلك الباب (2).
وفي غزوة الخندق، من أجاب عمرو بن ود وهو يقول: ولقد بححت من النداء لجمعهم هل من مبارز؟ لم يجبه غير علي ولم يذقه الردى غير علي (3).
سل بدرا، وأحدا، وخيبرا. وحنينا، سل كل المواقع متى هرب علي أو تقاعس رجل من العترة الطاهرة عن نصرة الإسلام، من يدعي بأنه بز عليا أو ضحى أكثر منه أو قاتل بصورة أفضل من قتاله فهو كاذب.
فبطولاته خلال الإسلام جعلته نجما متألقا وفارس الإسلام الأوحد يشار إليه بالبنان.
من قتل العاص بن سعد بن العاص، وحنظلة بن أبي سفيان والعاص بن هشام بن مغيرة وخال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب!! من قتلهم غير علي (4)؟.
من الذي تصدى لعتبة وشيبة والوليد بن عتبه سادات بني أمية وقتلهم، هنالك إجماع على أنهم علي وحمزة وعبيد الله وكلهم من العترة الطاهرة ومقتل هؤلاء الثلاثة أجج نار الحقد والكراهية على علي وأهل البيت.
وكمثال على تقييم الله لعمل هذا الفارس الفريد من نوعه، قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):