نظرية عدالة الصحابة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٢٨
المسلمون بذلك وفي إحدى المرات بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) سرية واستعمل على هذه السرية عليا بن أبي طالب فاصطفى علي لنفسه من الخمس جارية فأنكروا عليه وشكوه للرسول، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): " إن لعلي أكثر من الجارية التي أخذ إنه وليكم بعدي " (1). وطالما أعلن النبي وكرر " من كنت وليه فهو وليه، ومن كنت مولاه فهذا علي مولاه " وتلك النصوص من الذيوع والانتشار بحيث أنها لا تخفى على أحد. فقول النبي (ص): من كنت مولاه فهذا علي مولاه، قالها أمام أكثر من مائة ألف مسلم كما سنرى ولم يكتف النبي (ص) بذلك بل كانت أوامره واضحة بضرورة موالاة علي وأهمية هذه الموالاة وأثرها في الدنيا والآخرة وأن من يتولى عليا هو تماما كمن يتولى النبي ومن يحب عليا هو تماما كمن يحب النبي، ومن يبغض عليا هو تماما كمن يبغض النبي ومن يتولى النبي فكأنما تولى الله.
ومن أحكامه (صلى الله عليه وآله) النصوص الشرعية التالية: " من يريد أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي فليتول عليا بن أبي طالب، فإنه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة " (2).

(١) راجع صحيح الترمذي ج ٥ ص ٢٩٦ ح ٣٧٩٦ وراجع خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص ٩٧ والمناقب للخوارزمي المنفي ص ٩٢ والإصابة لابن حجر ج ٢ ص ٥٠٩ ونور الأبصار للشبلنجي ص ١٥٨ وحلية الأولياء ج ٦ ص ٢٩٤ وأسد الغابة ج ٤ ص ٢٧ وترجمة علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١ ص ٣٨١ ومصابيح السنة للبغوي ج ٢ ص ٢٧٥ وجامع الأصول ج ٢ ص ٤٧٠ وكنز العمال ج ١٥ ص ١٢٤ وينابيع المودة للقندوزي ص ٥٣ وتذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي ص ٣٦ والغدير ج ٣ ص ٢١٦ ومطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج ١ ص ٤٨، وراجع ص ١٣٤ من ملحق المراجعات تحقيق السيد حسين راضي.
(٢) راجع حلية الأولياء لأبي نعيم ج ٤ ص ٣٤٩ - ٣٥٠، وراجع مجمع الزوائد ج ٩ ص ١٠٨ وراجع ترجمة علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج ٢ ص ٩٣ ح ٦٠٢ وراجع فضائل الخمسة ج ٢ ص ٢١٣، وراجع إحقاق الحق ج 5 ص 108 وراجع فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 55.
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: مفهوم الصحبة والصحابة المقدمة 3
2 الفصل الأول: مفهوم الصحبة والصحابة 10
3 الفصل الثاني: نظرية عدالة الصحابة عند أهل السنة 19
4 الفصل الثالث: نقض النظرية من حيث الشكل 33
5 الفصل الرابع: نظرية عدالة الصحابة عند الشيعة 59
6 الفصل الخامس: بذور للتفكر في نظرية عدالة الصحابة 63
7 الفصل السادس: طريق الصواب في معرفة العدول من الأصحاب 69
8 الباب الثاني: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة الفصل الأول: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة 83
9 الفصل الثاني: الجذور السياسية لنظرية عدالة كل الصحابة 97
10 الفصل الثالث: ما هي الغاية من ابتداع نظرية كل الصحابة عدول 107
11 الفصل الرابع: الجذور الفقهية لنظرية عدالة الصحابة 115
12 الفصل الخامس: الآمال التي علقت على نظرية عدالة الصحابة 139
13 الباب الثالث: المرجعية الفصل الأول: المرجعية 151
14 الفصل الثاني: العقيدة 157
15 الفصل الثالث: من هو المختص بتعيين المرجعية 163
16 الفصل الرابع: مواقف المسلمين من المرجعية بعد وفاة النبي (ص) 169
17 الفصل الخامس: المرجعية البديلة 181
18 الفصل السادس: من هو المرجع بعد وفاة النبي (ص) 195
19 الباب الرابع: قيادة السياسية الفصل الأول: القيادة السياسية 213
20 الفصل الثاني: القيادة السياسية 221
21 الفصل الثالث: الولي هو السيد والإمام والقائد 231
22 الفصل الرابع: تزويج الله لوليه وخليفته نبيه 239
23 الفصل الخامس: تتويج الولي خليفة للنبي 247
24 الفصل السادس: بتنصيب الإمام كمل الدين وتمت النعمة 257
25 الفصل السابع: المناخ التاريخي الذي ساعد على نجاح الانقلاب وتقويض الشرعية 271
26 الفصل الثامن: مقدمات الانقلاب 287
27 الفصل التاسع: مقاصد الفاروق وأهدافه 301
28 الفصل العاشر: تحليل موضوعي ونفي الصدفة 311
29 الفصل الحادي عشر: تجريد الهاشميين من كافة الحقوق السياسية 331