نظرية عدالة الصحابة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٢٧
ومثل قوله لعلي: " وأما أنت يا علي فأخي وأبو ولدي ومني وإلي... " (1) وظل النبي يردد ويعلن هذه الأخوة طوال حياته، ولما حضرته الوفاة قال: " ادعو لي أخي " (2).
فدعا عليا فقال له: ادن مني فدنا منه وأسنده إليه فلم يزل يكلمه حتى فاضت نفسه الزكية.
من هنا فقد كان يقول: " أنا عبد الله وأخو رسوله وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كاذب " (3).
ومن الأمور التي كان يعرفها العامة والخاصة أن عليا كان أخ النبي قبل الهجرة وبعدها، وأن المؤاخاة بين أبي بكر وعمر تمت قبل الهجرة وبعدها وقد أوصى أبو بكر بالخلافة لأخيه عمر من بعد ونفذت وصيته.
3 - الولاية أعلن النبي للمسلمين أن الولي من بعده هو علي حيث قال له: " أنت ولي في الدنيا وفي الآخرة " (4) وقال لعلي: " أنت ولي كل مؤمن بعدي " (5). وقد سمع

(١) ذكره الخوارزمي ص ٢٧.
(٢) الطبقات لابن سعد ج ٢ ص ٢٦٣ وقريب منه ما ذكره الخوارزمي في المناقب ص ٢٩.
(٣) راجع سنن ابن ماجة ج ١ ص ٤٤ وتاريخ الطبري ج ٢ ص ٣١٠ والاستيعاب بهامش الإصابة ج ٣ ص ٣٩ والكامل لابن الأثير ج ٢ ص ٥٧ وتاريخ ابن عساكر ج ١ ص ١٢٠.... الخ.
(٤) وقد صرح الذهبي بصحته في تلخيص المستدرك وذكره ابن حجر في صواعقه باب ١٢ ص ١٦ وأخرجه مسلم في فضائل علي في صحيحه ج ٢ ص ٢٤ وأخرجه الحاكم في مستدركه ص ١٠٩ وذكر ابن حجر في صواعقه باب ١١ ص ١٠٧ وقال إن الإمام أحمد أخرجه وصححه وراجع صحيح بخاري ج ٢ ص ٥٨ وصحيح مسلم ج ٢ ص ٣٢٣ و ج ٢ ص ١٠٩ من مسند الإمام أحمد وذكره الطبراني وأخرجه البزار في مسنده والترمذي كما يدل الحديث ٢٥٠٤ ج ٦ من كنز العمال وأورده ابن عبد البر في أحوال علي من الاستيعاب.
(٥) راجع مسند الإمام أحمد ج ٥ ص ٢٥ بسند صحيح وراجع الإستيعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة ج ٣ ص ٢٨ وراجع الإصابة لابن حجر العسقلاني ج 2 ص 509 وراجع ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 55 و 182 وراجع خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 64 وراجع المستدرك للحاكم ج 3 ص 34 وراجع تلخيص المستدرك مطبوع بذيل المستدرك للذهبي وراجع ترجمة علي من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 1 ص 384 ح 490.... الخ.
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: مفهوم الصحبة والصحابة المقدمة 3
2 الفصل الأول: مفهوم الصحبة والصحابة 10
3 الفصل الثاني: نظرية عدالة الصحابة عند أهل السنة 19
4 الفصل الثالث: نقض النظرية من حيث الشكل 33
5 الفصل الرابع: نظرية عدالة الصحابة عند الشيعة 59
6 الفصل الخامس: بذور للتفكر في نظرية عدالة الصحابة 63
7 الفصل السادس: طريق الصواب في معرفة العدول من الأصحاب 69
8 الباب الثاني: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة الفصل الأول: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة 83
9 الفصل الثاني: الجذور السياسية لنظرية عدالة كل الصحابة 97
10 الفصل الثالث: ما هي الغاية من ابتداع نظرية كل الصحابة عدول 107
11 الفصل الرابع: الجذور الفقهية لنظرية عدالة الصحابة 115
12 الفصل الخامس: الآمال التي علقت على نظرية عدالة الصحابة 139
13 الباب الثالث: المرجعية الفصل الأول: المرجعية 151
14 الفصل الثاني: العقيدة 157
15 الفصل الثالث: من هو المختص بتعيين المرجعية 163
16 الفصل الرابع: مواقف المسلمين من المرجعية بعد وفاة النبي (ص) 169
17 الفصل الخامس: المرجعية البديلة 181
18 الفصل السادس: من هو المرجع بعد وفاة النبي (ص) 195
19 الباب الرابع: قيادة السياسية الفصل الأول: القيادة السياسية 213
20 الفصل الثاني: القيادة السياسية 221
21 الفصل الثالث: الولي هو السيد والإمام والقائد 231
22 الفصل الرابع: تزويج الله لوليه وخليفته نبيه 239
23 الفصل الخامس: تتويج الولي خليفة للنبي 247
24 الفصل السادس: بتنصيب الإمام كمل الدين وتمت النعمة 257
25 الفصل السابع: المناخ التاريخي الذي ساعد على نجاح الانقلاب وتقويض الشرعية 271
26 الفصل الثامن: مقدمات الانقلاب 287
27 الفصل التاسع: مقاصد الفاروق وأهدافه 301
28 الفصل العاشر: تحليل موضوعي ونفي الصدفة 311
29 الفصل الحادي عشر: تجريد الهاشميين من كافة الحقوق السياسية 331