لقد شيعني الحسين (ع) - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ٣٩٤
وهو:
(وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ووجوه يومئذ باسرة، تظن أن يفعل بها فاقرة).
وقال أصحاب الرؤية، كما ذكر القوشجي في شرح التجريد: إن النظر هنا يعني الرؤية وليس الانتظار كما أول الشيعة والمعتزلة ذلك أن النظر إذا أريد به الانتظار يستعمل من دون صلة مثل قوله (انتظرت) أما لو أريد به الرؤية استعمل بصلة (إلى).
وذلك قول الشاعر:
وجوه ناظرات يوم بدر * إلى الرحمن يأتي بالفلاح يقول الشيخ جعفر السبحاني:
يعلم ذلك - عدم النظر إلى الله - بمقارنة بعض الآيات المذكورة ببعضها وعندئذ يرتفع الابهام عن وجهها وإليك تنظيم الآيات حسب المقابلة:
أ - وجوه يومئذ ناضرة يقابلها قوله وجوه يومئذ باسرة.
ب - إلى ربها ناظرة يقابلها قوله تظن أن يفعل بها فاقرة.
ولا شك إن الفقرتين الأوليين واضحتان جدا، وإنما الكلام في الفقرة الثالثة فيجب رفع إبهامها عن طريق الفقرة الرابعة التي تقابلها (13).
فإذا كانت الوجوه الباسرة تظن وتنتظر أن يفعل بها فاقرة، فإن الوجوه الناضرة، تنتظر من ربها الرحمات. أضيف إلى هذا أن من قال من: الشيعة بأن النظر معنى الانتظار إنما يعني ما كتبه الشيخ السبحاني أما (ناظرة) فواضح إنها تنظر

(13) - الإلهيات على هدى الكتاب والسنة والعقل / ج 1.
(٣٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 الاهداء 11
3 المقدمة 13
4 لماذا الرجوع إلى التاريخ؟ 19
5 لماذا الحديث عن الشيعة والسنة 23
6 مدخل 29
7 ثم ماذا 33
8 الفصل الأول: كيف كان تصوري للتاريخ الاسلامي؟ 39
9 الخلافة الراشدة 43
10 الفصل الثاني: مرحلة التحول والانتقال 55
11 الفصل الثالث: وسقطت ورقة التوت! 69
12 كلمة البدء 71
13 الزرادشتية الإيرانية والتشيع 87
14 وأثرت السؤال 93
15 الفصل الرابع: من بؤس التاريخ إلى تاريخ البؤس! 99
16 رحلة جديدة مع التاريخ 101
17 سيرة الرسول: المنطلق والمسيرة! 103
18 السقيفة 125
19 الوفاة وملابساتها 127
20 عصر ما بعد السقيفة 149
21 عمر بن الخطاب مع الرعية 161
22 الخلافة وبعد وفاة عمر 181
23 عثمان أو الفتنة الكبرى 191
24 مقتل عثمان.. الأسباب والملابسات 213
25 بيعة الإمام علي (ع) 225
26 صفين: مأزق المآزق! 243
27 ما حدث به خلافة الحسن (ع) 267
28 الامام الحسن والواقع الصعب 273
29 قتل الحسن.. المؤامرة الكبرى 287
30 واشر أب الملك بنفسه 291
31 وملك يزيد 295
32 ملحمة كربلاء 297
33 لقد شيعني الحسين 313
34 الفصل الخامس: مفاهيم كشف عنها الغطاء 323
35 مفهوم الصحابي 325
36 نماذج وباقات 329
37 أبو بكر 331
38 عائشة بنت أبي بكر 337
39 ايديولوجيا المنطق السلفي 349
40 ليس كل الصحابة عدول 353
41 بعض الصحابة سيرتد، بالنص 355
42 مفهوم الإمامة 359
43 الفصل السادس: في عقائد الإمامية 381
44 البداء 399
45 وأخيرا 405