لقد شيعني الحسين (ع) - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ٣٧٧
وفي إحياء الميت للسيوطي عن البزار عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق).
وفي لفظ الطبراني، زاد: ومثل باب حطة من بني إسرائيل.
وهذا الحديث، يحمل دلالة قوية على عصمة الأئمة، ذلك لو جاز أن يعصوا الله لما أمر الرسول صلى الله عليه وآله باتباعهم ولما جعلهم نجاة للأمة من الغرق.
وجاء في قوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى).
ورد في الصحيحين وأحمد بن حنبل عن ابن عباس قال: لما نزل: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله، من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي، فاطمة، الحسن، والحسين.
ولهذا الحديث دلالة أخرى على العصمة، ذلك أن المودة يستتبعها واجب الطاعة، ولا يجوز المودة المطلقة لآل البيت فيما لو جازت عليهم المعصية، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. والذي يبدو من الرواية هو الاطلاق. دليلا على عصمتهم، وروى الحاكم في المستدرك وابن كثير في التفسير وكذا الطبري وتفسير الشوكاني، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله أنا المنذر وعلي الهادي، وبك يا علي يهتدي المهتدون.
ولا يجوز عقلا أن يكون هاديا من جازت في حقه المعصية.
وفي قوله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي: يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) (الأحزاب 56).
جاء في صحيح مسلم: قلت: يا رسول الله، أما السلام عليك فقد عرفناه وأما الصلاة عليك فكيف هي؟ فقال: قولوا: اللهم صل على محمد وآل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم.
(٣٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 383 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 الاهداء 11
3 المقدمة 13
4 لماذا الرجوع إلى التاريخ؟ 19
5 لماذا الحديث عن الشيعة والسنة 23
6 مدخل 29
7 ثم ماذا 33
8 الفصل الأول: كيف كان تصوري للتاريخ الاسلامي؟ 39
9 الخلافة الراشدة 43
10 الفصل الثاني: مرحلة التحول والانتقال 55
11 الفصل الثالث: وسقطت ورقة التوت! 69
12 كلمة البدء 71
13 الزرادشتية الإيرانية والتشيع 87
14 وأثرت السؤال 93
15 الفصل الرابع: من بؤس التاريخ إلى تاريخ البؤس! 99
16 رحلة جديدة مع التاريخ 101
17 سيرة الرسول: المنطلق والمسيرة! 103
18 السقيفة 125
19 الوفاة وملابساتها 127
20 عصر ما بعد السقيفة 149
21 عمر بن الخطاب مع الرعية 161
22 الخلافة وبعد وفاة عمر 181
23 عثمان أو الفتنة الكبرى 191
24 مقتل عثمان.. الأسباب والملابسات 213
25 بيعة الإمام علي (ع) 225
26 صفين: مأزق المآزق! 243
27 ما حدث به خلافة الحسن (ع) 267
28 الامام الحسن والواقع الصعب 273
29 قتل الحسن.. المؤامرة الكبرى 287
30 واشر أب الملك بنفسه 291
31 وملك يزيد 295
32 ملحمة كربلاء 297
33 لقد شيعني الحسين 313
34 الفصل الخامس: مفاهيم كشف عنها الغطاء 323
35 مفهوم الصحابي 325
36 نماذج وباقات 329
37 أبو بكر 331
38 عائشة بنت أبي بكر 337
39 ايديولوجيا المنطق السلفي 349
40 ليس كل الصحابة عدول 353
41 بعض الصحابة سيرتد، بالنص 355
42 مفهوم الإمامة 359
43 الفصل السادس: في عقائد الإمامية 381
44 البداء 399
45 وأخيرا 405