لقد شيعني الحسين (ع) - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ٣٧٨
وهذا إنما يدل على عصمتهم. إذ لو جازت فيهم المعاصي لما أمر الله بالصلاة عليهم والتعبد إلى الله بهم، فكيف يتقرب إلى الله بأهل المعصية.
وفي مسند ابن حنبل، وفي الجمع بين الصحيحين، أن النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي (ع) لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق).
وإطلاق الحكم على هذا المنوال فيه دلالة على العصمة. إذ لو جاز أن يعصي الله، إذا لكان من الإيمان بغض علي (ع) بل وليس من الإيمان حب على معصية. وإذا، فإن إطلاقها يدل على أنه متواصل الامتناع عن المعصية أي معصوم عنها.
ولا أدل على العصمة من الحديثين التالين:
1 - في الجمع بين الصحاح الستة، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار وفي تاريخ بغداد، والحاكم في المستدرك وكنز العمال روى أحمد بن موسى بن مردويه، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (الحق مع علي وعلي مع الحق، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض).
والتبشير بالإمام علي (ع) والحكم القاطع على أنه لا يفارق الحق، هو شهادة من معصوم على عصمة الإمام.
2 - ورد في صحيح مسلم، عن زيد بن أرقم: أيها الناس، إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به، فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي.
والحديث بالتواتر الذي ميزه، يعد دليلا على العصمة، لأن الله قرن بين القرآن وآل البيت وفي حديث آخر للترمذي (فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) وتلك شهادة على العصمة.
(٣٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 373 374 375 376 377 378 379 380 381 383 384 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 الاهداء 11
3 المقدمة 13
4 لماذا الرجوع إلى التاريخ؟ 19
5 لماذا الحديث عن الشيعة والسنة 23
6 مدخل 29
7 ثم ماذا 33
8 الفصل الأول: كيف كان تصوري للتاريخ الاسلامي؟ 39
9 الخلافة الراشدة 43
10 الفصل الثاني: مرحلة التحول والانتقال 55
11 الفصل الثالث: وسقطت ورقة التوت! 69
12 كلمة البدء 71
13 الزرادشتية الإيرانية والتشيع 87
14 وأثرت السؤال 93
15 الفصل الرابع: من بؤس التاريخ إلى تاريخ البؤس! 99
16 رحلة جديدة مع التاريخ 101
17 سيرة الرسول: المنطلق والمسيرة! 103
18 السقيفة 125
19 الوفاة وملابساتها 127
20 عصر ما بعد السقيفة 149
21 عمر بن الخطاب مع الرعية 161
22 الخلافة وبعد وفاة عمر 181
23 عثمان أو الفتنة الكبرى 191
24 مقتل عثمان.. الأسباب والملابسات 213
25 بيعة الإمام علي (ع) 225
26 صفين: مأزق المآزق! 243
27 ما حدث به خلافة الحسن (ع) 267
28 الامام الحسن والواقع الصعب 273
29 قتل الحسن.. المؤامرة الكبرى 287
30 واشر أب الملك بنفسه 291
31 وملك يزيد 295
32 ملحمة كربلاء 297
33 لقد شيعني الحسين 313
34 الفصل الخامس: مفاهيم كشف عنها الغطاء 323
35 مفهوم الصحابي 325
36 نماذج وباقات 329
37 أبو بكر 331
38 عائشة بنت أبي بكر 337
39 ايديولوجيا المنطق السلفي 349
40 ليس كل الصحابة عدول 353
41 بعض الصحابة سيرتد، بالنص 355
42 مفهوم الإمامة 359
43 الفصل السادس: في عقائد الإمامية 381
44 البداء 399
45 وأخيرا 405