لقد شيعني الحسين (ع) - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ٣٧٢
الروايات الشيعية أثبتته بالإجماع فقد ورد في منتخب الأثر منقولا عن كفاية الأثر، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: معاشر أصحابي إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح وباب حطة في بني إسرائيل، فتمسكوا بأهل بيتي بعدي، والأئمة الراشدين من ذريتي فإنكم لن تضلوا أبدا.
فقيل: يا رسول الله كم الأئمة بعدك؟.
قال: اثنا عشر من أهل بيتي أو قال من عترتي.
وكذلك ذكر القندوزي الحنفي في الينابيع: عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله.
(أنا سيد النبيين وعلي سيد الوصيين، وإن أوصيائي بعدي اثنا عشر أولهم علي وآخرهم القائم المهدي).
وذكر الحمويني الشافعي في فرائد السمطين، عن أبو عباس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي، اثنا عشر أولهم أخي وآخرهم ولدي.
ولم يدع الاثني عشر إماما إلا الشيعة الإمامية. فينتفي إذن ما يعارضها.
ويحتاج ردها إلى دليل قاطع نقلي وعقلي، مثلما أثبتوها لأئمتهم عقلا ونقلا.
3 - عصمة الإمام:
كذلك إذا بحثنا مدى انسجام هذه الطرحة، مع واقع الأئمة الاثني عشر، نجدها أكثر موضوعية فيما لو أسندت إلى الأئمة من آل البيت (ع) والأدلة العقلية والاعتبارية لا تقل عن النصوص المباشرة في هذا الموضوع.
إن غير الأئمة الاثني عشر، لم يدعها صراحة. والعصمة لتقتضي طيب المولد وعدم ارتكاب الفواحش قبل الإسلام أو بعده. وغير الأئمة لم يتوفر على ذلك.
والإمام علي (ع) هو الوحيد الذي لم يعبد الأصنام ولم يرتكب فاحشة في الجاهلية. ومهما كان الأمر والسبب فإن النتيجة واحدة، هي الطهارة والعصمة.
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 الاهداء 11
3 المقدمة 13
4 لماذا الرجوع إلى التاريخ؟ 19
5 لماذا الحديث عن الشيعة والسنة 23
6 مدخل 29
7 ثم ماذا 33
8 الفصل الأول: كيف كان تصوري للتاريخ الاسلامي؟ 39
9 الخلافة الراشدة 43
10 الفصل الثاني: مرحلة التحول والانتقال 55
11 الفصل الثالث: وسقطت ورقة التوت! 69
12 كلمة البدء 71
13 الزرادشتية الإيرانية والتشيع 87
14 وأثرت السؤال 93
15 الفصل الرابع: من بؤس التاريخ إلى تاريخ البؤس! 99
16 رحلة جديدة مع التاريخ 101
17 سيرة الرسول: المنطلق والمسيرة! 103
18 السقيفة 125
19 الوفاة وملابساتها 127
20 عصر ما بعد السقيفة 149
21 عمر بن الخطاب مع الرعية 161
22 الخلافة وبعد وفاة عمر 181
23 عثمان أو الفتنة الكبرى 191
24 مقتل عثمان.. الأسباب والملابسات 213
25 بيعة الإمام علي (ع) 225
26 صفين: مأزق المآزق! 243
27 ما حدث به خلافة الحسن (ع) 267
28 الامام الحسن والواقع الصعب 273
29 قتل الحسن.. المؤامرة الكبرى 287
30 واشر أب الملك بنفسه 291
31 وملك يزيد 295
32 ملحمة كربلاء 297
33 لقد شيعني الحسين 313
34 الفصل الخامس: مفاهيم كشف عنها الغطاء 323
35 مفهوم الصحابي 325
36 نماذج وباقات 329
37 أبو بكر 331
38 عائشة بنت أبي بكر 337
39 ايديولوجيا المنطق السلفي 349
40 ليس كل الصحابة عدول 353
41 بعض الصحابة سيرتد، بالنص 355
42 مفهوم الإمامة 359
43 الفصل السادس: في عقائد الإمامية 381
44 البداء 399
45 وأخيرا 405