الروايات الشيعية أثبتته بالإجماع فقد ورد في منتخب الأثر منقولا عن كفاية الأثر، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: معاشر أصحابي إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح وباب حطة في بني إسرائيل، فتمسكوا بأهل بيتي بعدي، والأئمة الراشدين من ذريتي فإنكم لن تضلوا أبدا.
فقيل: يا رسول الله كم الأئمة بعدك؟.
قال: اثنا عشر من أهل بيتي أو قال من عترتي.
وكذلك ذكر القندوزي الحنفي في الينابيع: عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله.
(أنا سيد النبيين وعلي سيد الوصيين، وإن أوصيائي بعدي اثنا عشر أولهم علي وآخرهم القائم المهدي).
وذكر الحمويني الشافعي في فرائد السمطين، عن أبو عباس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي، اثنا عشر أولهم أخي وآخرهم ولدي.
ولم يدع الاثني عشر إماما إلا الشيعة الإمامية. فينتفي إذن ما يعارضها.
ويحتاج ردها إلى دليل قاطع نقلي وعقلي، مثلما أثبتوها لأئمتهم عقلا ونقلا.
3 - عصمة الإمام:
كذلك إذا بحثنا مدى انسجام هذه الطرحة، مع واقع الأئمة الاثني عشر، نجدها أكثر موضوعية فيما لو أسندت إلى الأئمة من آل البيت (ع) والأدلة العقلية والاعتبارية لا تقل عن النصوص المباشرة في هذا الموضوع.
إن غير الأئمة الاثني عشر، لم يدعها صراحة. والعصمة لتقتضي طيب المولد وعدم ارتكاب الفواحش قبل الإسلام أو بعده. وغير الأئمة لم يتوفر على ذلك.
والإمام علي (ع) هو الوحيد الذي لم يعبد الأصنام ولم يرتكب فاحشة في الجاهلية. ومهما كان الأمر والسبب فإن النتيجة واحدة، هي الطهارة والعصمة.