لقد شيعني الحسين (ع) - إدريس الحسيني المغربي - الصفحة ٣٦٨
وصيا) (26).
ولدى قوله تعالى (وقفوهم إنهم مسؤولون) (27).
وذكر ابن عبد البر في قوله (واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا) (الزخرف 945) قال: إن النبي صلى الله عليه وآله ليلة أسري به جمع الله بينه وبين الأنبياء، ثم قال، له: سلهم يا محمد، على ماذا بعثتم؟ قالوا: بعثنا على شهادة لا إله إلا الله. وعلى الاقرار بنبوتك، والولاية لعلي بن أبي طالب (28).
وذكر الجمهور عن أبي سعيد الخدري، إن النبي صلى الله عليه وآله دعا الناس إلى علي (ع) في يوم (غدير خم) وأمر بما تحت الشجرة - من الشوك فقام، فدعا عليا، فأخذ بصبعيه فرفعها، حتى نظر الناس إلى بياض إبطي رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي (ع) ثم لم يتفرقوا حتى نزلت هذه الآية: (اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله (الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضي الرب برسالتي: والولاية لعلي بن أبي طالب من بعدي: ثم قال: من كنت مولاه، فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله) (29).
ويرى الشيعة أن الإمامة ثبتت بالنص في اثنا عشر إماما. أولهم علي وآخرهم المهدي، وأن طريقة تعيينهم تمت عن طريق النص، من الله، ثم نبيه فالإمام، أي أن الإمام علي (ع) بعد أن تسلمها سلمها ابنه الحسن (ع) استجابة للنص.
والواقع التاريخي يثبت أن الأئمة (ع)، كانوا يوصون إلى من بعدهم استنادا من أن نص منصوص والتجربة التاريخية، تفسر عن هذا الواقع، إن الإمام

(٢٦) - رواه ابن المغازلي في المناقب، والكشفي الترمذي في المناقب.
(٢٧) - أخرجه الديلمي، وابن حجر في الصواعق المحرقة.
(٢٨) - رواه الحاكم، والخوارزمي وذكر في كنز العمال.
(٢٩) - الدر المنثور، تفسير ابن كثير، البداية والنهاية، تذكرة الخواص، ابن عساكر، شواهد التنزيل.
(٣٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 الاهداء 11
3 المقدمة 13
4 لماذا الرجوع إلى التاريخ؟ 19
5 لماذا الحديث عن الشيعة والسنة 23
6 مدخل 29
7 ثم ماذا 33
8 الفصل الأول: كيف كان تصوري للتاريخ الاسلامي؟ 39
9 الخلافة الراشدة 43
10 الفصل الثاني: مرحلة التحول والانتقال 55
11 الفصل الثالث: وسقطت ورقة التوت! 69
12 كلمة البدء 71
13 الزرادشتية الإيرانية والتشيع 87
14 وأثرت السؤال 93
15 الفصل الرابع: من بؤس التاريخ إلى تاريخ البؤس! 99
16 رحلة جديدة مع التاريخ 101
17 سيرة الرسول: المنطلق والمسيرة! 103
18 السقيفة 125
19 الوفاة وملابساتها 127
20 عصر ما بعد السقيفة 149
21 عمر بن الخطاب مع الرعية 161
22 الخلافة وبعد وفاة عمر 181
23 عثمان أو الفتنة الكبرى 191
24 مقتل عثمان.. الأسباب والملابسات 213
25 بيعة الإمام علي (ع) 225
26 صفين: مأزق المآزق! 243
27 ما حدث به خلافة الحسن (ع) 267
28 الامام الحسن والواقع الصعب 273
29 قتل الحسن.. المؤامرة الكبرى 287
30 واشر أب الملك بنفسه 291
31 وملك يزيد 295
32 ملحمة كربلاء 297
33 لقد شيعني الحسين 313
34 الفصل الخامس: مفاهيم كشف عنها الغطاء 323
35 مفهوم الصحابي 325
36 نماذج وباقات 329
37 أبو بكر 331
38 عائشة بنت أبي بكر 337
39 ايديولوجيا المنطق السلفي 349
40 ليس كل الصحابة عدول 353
41 بعض الصحابة سيرتد، بالنص 355
42 مفهوم الإمامة 359
43 الفصل السادس: في عقائد الإمامية 381
44 البداء 399
45 وأخيرا 405